القائمة الرئيسية

الصفحات

 

تحرر فكريًا 3

            يكون بناء المجتمع على قواعد عدة وذلك من أجل الوصول إلى القمة والمحافظة عليها، ومن أُسس هذه القواعد هي الثقافة التي بها نصنع جيل واعد وواعي بنفس اللحظة، لنكون كذلك علينا أن نتحرر فكريًا من الموروث كما هو في المقالات السابقة حيث أنَّ لكل فكرة بداية وبعض الأفكار التي لدينا هي من العهد القديم، كأنما من لمس أو حاول معارضة فكر الماضيين، يصبح من الخارجيين عن إطار الوعي المجتمعي، حيث أن الأفكار والموروثات بعد التكرار أصبحت قناعات قوية يتحرك الافراد من خلالها بحيث يكون في حالة فصام عن الواقع كأنه يعيش حقبة زمنية قديمة وتجده عالق بها ويحاكي واقعه بها، تتطور الحياة وتمضي إلى التطور المعرفي والتكنلوجي لنضرب مثالًا على التطور التكنلوجي، كانت السيارة تعمل على طاقة واحدة وهي البخار (على الهامش في أخر الصفحة مراحل تطور السيارات) وإلى أن أصبحت تعمل على طاقتان (الوقود، الكهرباء) وأتى هذا من تحرر الفكر التكنلوجي، لو لم يتحرر هذا الفكر، لما تطورت هذه التكنلوجيا التي تعددت طاقات تشغيلها. لماذا لا نتحرر نحن من الفكر القديم وهو الفكر النسبي إن صح القول؟ لنتطور، علينا أن نتحرر من الأفكار القديمة ونعمل على أكثر من فكرة وأكثر من نشاط.

 

التحرر الفكري الاجتماعي..

            بدأت الحياة في بعض من المجتمعات على أنك تسمع لما يقال وتعمل على ما تأمر وكل هذا سببه نحن، قد يتساءل البعض، ما علاقتنا بهذا؟ علاقتنا أننا سمحنا لأنفسنا بأن تكون القاعدة التي أسسنا عليها، هي ثقافة المجتمع المبنية على النسبية أو الشخصنة مما جعلنا نرضخ، نطيع، نسمع هذه الأفكار وإن كان شيئًا ما بداخلنا عن عدم الرضى على أفكارهم إلا اننا نجاريهم ونشد بأيديهم وإن كانوا على خطأ في بعض من الأفكار التي لديهم، وكل هذا أتى من أفكار من يدعون بالكمال المعرفي سواءً من الجانب الديني او التربوي، عمل هؤلاء على تثبيت مكاناتهم في المجتمعات بناءً على النسبية التي بها تمت السيطرة على من أتى متأخرًا، حيث لحق بالركب وهو ضائعٌ بفكر هؤلاء الأشخاص، لتعلم ما مدى تأثير هؤلاء الأشخاص عليك، خذ هذا المثال الذي سيبسط الفكرة وإن كانت واضحة، نفترض بأن أحد من أفراد المجتمع ترشح في أحد المجالس مثل مجلس الشورى، وإن كانت مؤهلاته لا تعطيه الأحقية في الترشح، فأول ما يعمله المترشح يذهب إلى هؤلاء الأشخاص المؤثرين في المجتمع وبعدها يتم الإعلان لهذا المترشح من قبلهم وسيصغي لهم جمعًا من الناس، وكل هذا بسبب النسبية، للتخلص من هذه الأفكار علينا أن نسمع لأفكارهم ونناقشها كما ان لا نستمع لأصواتهم التي بها ضيعنا وقتًا ثمينًا، ولو لا هذه الأفكار لوصلنا الآن إلى مجتمعات مثالية ويضرب بها المثل، أساس الفكرة أن لكل شخص القدرة على قراءة الأفكار ويحللها كما توضح له وله الأحقية في أن يبوح ما بداخلة وعلى من يدعي بأنه الوصي على هؤلاء الناس أن يسمع من الجميع ويأخذ منهم ويحلل أفكارهم ليصل إلى نتيجة فعالة ومتزنة وتظهر للجميع بصفوةٍ ونقاء كما يفعل مخرج الأفلام، أي يعمل هذا الشخص على مونتاج هذه الأفكار وبعد أن ينتهي يعرضها على الجميع.

            لا تكن ممن يرضخ إلى النسبية بشتى أنواعها وإن كان هذا الشخص قريبًا منك، عليك أن تعطي لكل ذي حقٍ حقه من جميع الجوانب سواءً المعرفية أم التكنلوجية أي لكل ذي اختصاصًا اختصاصه، عندها سنتحرر من الأفكار السائدة في المجتمعات المتأخرة عن غيرها في النمو والازدهار.

 

            تم بحمد الله كتابة سلسلة تحرر فكريًا، وترقبوا القادم بعون الله تعالى، أحترم كل وجهات النظر ولكم حرية القراءة  والفهم. 

 

السيارة هو إبداع تكنولوجي هام جداً تم اختراعه في القرن التاسع عشر كمصدر للطاقة. وبدأ باستخدام البخار واستمر بعد ذلك باستخدام النفط في محركات الاحتراق الداخلي. وقد اكتسبت سرعة الدراسات في يومنا هذا على إنتاج السيارات التي تعمل بمصادر الطاقة البديلة.

واعتباراً من وقت ظهور السيارات فقد أسست نفسها كطريقة رئيسية للنقل في نقل البشر والبضائع في الدول المتقدمة. وبعد الحرب العالمية الثانية فقد كانت صناعة السيارات واحدة من الصناعات الأكثر نفوذاً. وبلغ عدد السيارات في العالم في عام 1907 إلى 250,000 سيارة. وبظهور موديل فورد في عام 1914 وصل عدد السيارات إلى 500,000، وقد وصل هذا العدد إلى 50 مليون فقط قبل الحرب العالمية الثانية. وبعد الحرب تضاعف عدد السيارات في السنوات الثلاثين الماضية إلى ست مرات، ووصل في عام 1975 إلى 300 مليون سيارة. وقد تجاوز إنتاج السيارات السنوية في العالم ال70 مليون في عام 2007.


 أنتهى..


حسن العجمي



تعليقات

التنقل السريع